رابطة الكنائس المعمدانية تجمع كل المعمدانيين في البلاد ويبلغ عددهم حوالي 3000 شخص في 20 كنيسة، غالبيتهم من الكنائس العربية في شمال البلاد. تأسست اول كنيسة معمدانية في الاراضي المقدسة في عام 1911 في الناصرة. يتبع المعمدانيون لمجمع الكنائس المعمدانية في العالم وهو يضم اكثر من 100 مليون شخص.

 

تحافظ الرابطة والكنائس الأعضاء فيها على الإيمان المسيحي التاريخي كما هو مبيّن في الكتاب المقدّس، وبيان الإيمان المعمداني وخصوصًا الآتي:

 

  • الله هو إله واحد، في ثلاثة أقانيم : الآب، الابن والروح القدس.

 

  • الله هو الكلِّي السيادة في الخلق وفي إعلانه عن ذاته، في الفداء والدينونة الأخيرة. 

 

  • الكتاب المقدّس بعهدَيه القديم والجديد، في نُسَخِه الأصليّة، هو كلمة الله الوحيدة الموحى بها والمعصومة عن الخطأ. لذلك يشكّل الكتاب المقدس السُّلطة الإلهيّة في جميع أمور الإيمان والسلوك.

 

  • أدّى سقوط آدم إلى وقوع البشريّة جمعاء تحت الخطيّة، ورزح الجميع تحت غضب الله ودينونته.

 

  • إنّ الرب يسوع المسيح ابن الله المتجسّد، حمل في ذاته الواحدة اتحاد الطبيعتين معًا دون إختلاط أو امتزاج أو تغيير، هو الله بكامل جوهره؛ وإنسان كامل لكن بدون خطيّة، حُمل به من عذراء؛ طبيعته البشريّة هي حقيقيّة وبلا خطيّة؛ قد مات على الصليب، وأقيم في الجسد من الأموات، وهو الآن يملك على السماء والأرض.

 

  • إنّ فداء البشر الخطاة من ذنوبهم، ومن العقاب، وتحريرهم من سُلطة الخطيّة ممكن فقط من خلال تقديم المسيح ذبيحة نفسه مرّة واحدة وإلى الأبد؛ التي قدّمها نيابةً عنهم على خشبة الصليب. وبذلك يصبح المسيح الوسيط الوحيد بين البشر والله.

 

  • كلّ من يؤمن بالمسيح ينال غفران الخطايا (والتبرير)، ويُقبل لدى الله فقط من خلال برّ الله في المسيح الذي يوهب له. هذا التبرير يناله الإنسان من خلال نعمة الله ورحمته فقط، وذلك لحظة إيمانه. هذا الغفران ليس بسبب استحقاقه الشخصي أو برّه الذاتي، بل بسبب وضع ثقته في عمل المسيح واعترافه بخطيّته والتوبة عنها واعترافه بالرب يسوع مخلّصًا شخصيًّا  لحياته.

 

  • يصبح عمل المسيح فعّالاً من خلال الروح القدس وحده. فالروح القدس يقود الإنسان للتوبة عن خطاياه، وإلى وضع ثقته في المسيح يسوع.

 

  • يسكن الروح القدس في جميع الذين اهتدوا إلى الإيمان ونالوا الخلاص؛ ويمنحهم نِعمًا روحيّة؛ ويجعلهم أكثر فأكثر مشابهين صورة المسيح في الشخصيّة والسلوك؛ ويعطيهم المواهب الروحيّة والقدرة على استعمالها من أجل الخدمة في جسد المسيح والشهادة للعالم. يجمع الروح، في وحدة حقيقيّة، جميع الذين نالوا الخلاص.

 

  • الكنيسة الجامعة المقدّسة هي جسد المسيح، وإليها ينتمي جميع المؤمنين الحقيقيّين من جميع الأجيال في وحدة روحيّة تتخطّى الزمان والمكان.

 

  • إنّ الكنيسة الجامعة ظاهرة في الكنائس المحليّة التي هي عبارة عن شركة المؤمنين الذين تعاهدوا على أن:

 

  • يعيشوا تحت قيادة ورئاسة المسيح المُقام والحاضر بروحه، المُعلَن والحيّ في كلمة الله.
  • يحافظوا على الوصايا (الفرائض) التي وضعها المسيح.
  • ينشدوا الدعم والشركة المتبادلين مع الكنائس التي لها نفس الإيمان.
  • يتمّموا قصد الله بواسطة التبشير من خلال خدمة العالم بعناية ومحبة، وحمل رسالة الإنجيل. 

 

إنّ الكنيسة المعمدانيّة تؤمن أنّ هنالك فريضتان:

  1. المعموديّة، التي هي التغطيس بالماء. فأولئك الذين يتوبون عن خطاياهم ويعترفون بيسوع المسيح مُخلّصًا ورباًّ، إذ يعتمدون يتم قبولهم في الكنيسة المنظورة.

 

  1. العشاء الربّاني الذي هو المشاركة في تناول الخبز والخمر/نتاج الكرمة الذي يذكّرنا  بموت وذبيحة المسيح الكفاريّة عِوضًا عنّا، فنُجدّد عهدنا والتزامنا نحوه ونحو شعبه، متمتّعين بالنعمة المعطاة لنا بحسب العهد الذي قطعه، وذلك حتّى مجيئه ثانية.

 

  • سيأتي الرب يسوع المسيح بنفسه ليدين الجميع. سيأخذ معه المفديّين إلى المجد الأبدي، كما أنّه سيجري دينونة الله العادلة على أولئك الذين لم يتوبوا.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *